وجّهت وحدة جرائم الكراهية والتطرّف العنيف التابعة لشرطة مدينة إدمنتون تهمة ارتكاب اعتداء بدافع الكراهية بحقّ رجل اعتدى على سيّدتين موقف سيّارات أحد المجمّعات التجاريّة.
وأفاد جهاز شرطة إدمنتون في بيان أنّ وحدة جرائم الكراهية والتطرّف العنيف تبحث في الأمر مع المحقّقين .
ووجّهت الشرطة إلى ريتشارد برادلي ستيفنس (41 عاما) تهمة بالاعتداء وأخرى بالإيذاء.
وتلقّت الشرطة اتّصالا بشأن اعتداء في المجمّع التجاري ساوث غيت، يفيد أنّ رجلا يصرخ كلمات نابية في وجه سيّدتين محجّبتين من أصول صوماليّة كانتا داخل سيّارتهما.
و ضرب الرجل نافذة السيّارة وتسبّب بتحطيم زجاجها.
وحدة مكافحة جرائم الحقد والتطرّف العنيف في إدمنتون تحقّق بشأن أفراد وجماعات متورّطة في أيدولوجيّات متطرّفة تؤدّي إلى جرائم/Jason Franson/CP
وتقول الشرطة إنّ إحدى السيّدات خرجت من السيّارة ولاذت بالفرار خوفا على سلامتها، ولاحقها المعتدي ورماها أرضا وبدأ بالاعتداء عليها بالضرب.
وحاولت رفيقتها مساعدتها، لكنّ المعتدي ضربها هي الأخرى، وتدخّل عدد من المارّة ووضعوا حدّا للاعتداء.
وألقت الشرطة القبض على المعتدي فور وصولها إلى موقع الحادثة.
"الاعتداء على هاتين السيّدتين مروّع وتنفطر قلوبنا لهنّ" قال الشرطي غاري ويليتس من وحدة جرائم الحقد والتطرّف العنيف التابعة لجهاز شرطة إدمنتون عاصمة مقاطعة ألبرتا.
وأضاف بأنّه تمّ استهداف السيّدتين لأسباب تتعلّق بالأصول العرقيّة، وحصلت الجريمة بالتالي بدافع الكراهية.
وسوف تلجأ الشرطة إلى إحدى مواد القانون الجنائي، ممّا يتيح للمحكمة إمكانيّة تشديد العقوبة في حال إدانة المتّهم كما قال غاري ويليتس.
ويرى مؤمن سعيد المدير التنفيذي في المجلس الإسلامي للشؤون العامّة في ألبرتا إنّ هجوما عنيفا من هذا القبيل يؤثّر على الجاليات المسلمة بأكملها.
مجمّع ساوث غيت التجاري في مدينة إدمنتون الذي وقعت فيه حادثة الاعتداء/Google Street View)
وأعرب في حديث إلى سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، عن قلقه من ارتفاع مشاعر التوتّر والتشكيك بالآخرين، مشيرا إلى أنّ الاعتداء يشكّل مصدر قلق لكلّ شخص مُستهدف يظهر أنّه مسلم كما قال مؤمن سعيد.
وأشار رئيس المجلس فيصل سوري إلى تنامي الإسلاموفوبيا، أي رهاب الإسلام، والعنصريّة بصورة إجماليّة، بشكل خاصّ عبر شبكة الإنترنت.
و الخطاب الذي نسمعه في الولايات المتّخدة "يتسلّل إلى مجتمعاتنا"، وبمجرّد السماح بتسلّل الفاشيّة ، يصبح الأمر طبيعيّا بالنسبة للّذين لديهم مشاعر مكبوتة كما قال فيصل سوري رئيس المجلس الإسلامي للشؤون العامّة في ألبرتا.
وأثنى كلّ من مؤمن سعيد وفيصل سوري على شرطة إدمنتون لتوجيهها تهمة الكراهية في هذا الاعتداء.
وأضافا أنّ وحدة جرائم الكراهية والتطرّف العنيف كانت دوما داعمة ومتعاونة في تعاملها مع العنصريّة والأعمال العنصريّة وسعيها لتوفير سلامة الجميع.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.