رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو (Ivanoh Demers / Radio-Canada)

كيبيك: حظر تجوّل ليلي بين الثامنة والخامسة وإجراءاتٌ أُخرى لمواجهة الجائحة

أعلنت حكومة فرانسوا لوغو في مقاطعة كيبيك عن سلسلة إجراءات جديدة تدخل حيّز التنفيذ بعد غد السبت وتهدف للحدّ من انتشار جائحة "كوفيد - 19" التي تضرب موجتُها الثانية المقاطعة، كما سائر كندا، بقوة.

وكما كان مقرَّراً، أعلن رئيس حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) عن هذه الإجراءات في مؤتمر صحفي عقده عند الخامسة من بعد ظهر أمس. وشارك أيضاً في المؤتمر وزير الصحة والخدمات الإجتماعية كريستيان دوبيه والمدير الوطني للصحة العامة في المقاطعة الدكتور هوراسيو أرّودا.

وتُطبَّق الإجراءات الجديدة ابتداءً من التاسع من كانون الثاني (يناير) الجاري ولغاية الثامن من شباط (فبراير) المقبل، وفي كافة مناطق كيبيك باستثناء إقليم نونافيك في أقصى شمال المقاطعة ومنطقة أراضي شعب الكري في باي جيمس (Terres-Cries-de-la-Baie-James). والإقليم والمنطقة المذكورة شاسعا المساحة وتقطنهما أعدادٌ ضئيلة من السكان، غالبيتهم الساحقة من السكان الأصليين.

وأبرز الإجراءات الجديدة فرض حظر تجوّل من الثامنة مساءً حتى الخامسة من صباح اليوم التالي طيلة الفترة المذكورة أعلاه.

وكانت سلطات الصحة العامة في كيبيك قد أوصت حكومةَ المقاطعة بفرض حظر التجوّل بهدف كسر سلسلة العدوى المجتمعية للجائحة وبالتالي كبح الارتفاع القوي في عدد الحالات الجديدة من الوباء وحالات العلاج في المستشفيات.

نظام الرعاية الصحية في كيبيك بلغ تقريباً أقصى حدوده ولن يعود بمقدوره قريباً الاستجابة إلى الاحتياجات الطبية الأساسية (حقوق الصورة لـIvanoh Demers / Radio-Canada)

وتُستثنى من حظر التجول حالاتٌ معيّنة، من بينها التنقّل بين مكان السكن ومكان العمل لمن يزاولون مهناً أساسية، كالعاملين في قطاع الصحة والمدرّسين في معاهد تأهيلية للبالغين على سبيل المثال.

وقال رئيس الحكومة إنّ من ينتهكون حظر التجوّل دون سبب وجيه يعرّضون أنفسهم لغرامات مالية تتراوح قيمتها بين 1000 و6000 دولار، لكنّه أضاف لاحقاً أنّ عناصر الشرطة الذين سيشرفون على احترام حظر التجوّل من قبل المواطنين سيكونون "متفهِّمين".

وسيكون هذا أوّل حظر تجوّل يُفرض في مقاطعة كيبيك منذ عام 1918 عندما كانت المقاطعة تكافح جائحة الإنفلونزا الإسبانية.

ومن أبرز الإجراءات المعلن عنها أمس أيضاً مواصلةُ إغلاق المؤسسات والأعمال التي لا تقدّم خدمات "أساسية" للمواطنين فيما هم يواجهون موجة ثانية شديدة القوة من جائحة "كوفيد - 19".

وبالتالي ستظلّ أبوابُ مراكز الرياضة والمطاعمِ وصالوناتِ الحلاقة وتصفيف الشعر وصالاتِ السينما والمسرح والمتاجرِ التي لا تقدّم خدمات أساسية مغلقةً لغاية 8 شباط (فبراير).

لكن يحقّ للمتاجر التي لا تقدّم خدمات "أساسية" أن تبيع سلعاً على الإنترنت وأن تسلّمها للزبائن أمام مداخلها وليس في الداخل.

محطات وقود السيارات هي من بين المؤسسات التي ستواصل العمل بشكل طبيعي (Jean-François Deschênes / Radio-Canada)

أمّا المتاجر التي سُمح لها بمزاولة أنشطتها، كمتاجر المواد الغذائية، فسيتعيّن عليها إغلاق أبوابها عند السابعة والنصف مساءً.

وسيكون بإمكان الصيدليات ومحطات وقود السيارات والمطاعم التي توفّر خدمة توصيل إلى المنازل مواصلة العمل ليلاً.

ومن بين الإجراءات الجديدة إغلاق كافة دور العبادة والسماح بتواجد عشرة أشخاص على الأكثر في المآتم.

والأنشطة الخارجية، كالسير في الطبيعة مثلاً، ستقتصر ابتداءً من بعد غد على أفراد العائلة الواحدة الذين يقيمون في مسكن واحد.

وهناك قطاعات معينة ستواصل العمل بشكل طبيعي، كالمحاكم مثلاً، وأيضاً مواقع تصوير الأفلام.

وسُمح لقطاعيْ التصنيع والبناء بمواصلة أعمالهما "لضمان إيفائهما بالتزاماتهما الحالية".

طفلة كندية في الحادية عشرة من عمرها ترتدي قناعاً واقياً للوجه (الصورة مقدَّمة لراديو كندا)

وفي ما يتعلّق بالمدارس، يعود طلاب المرحلة الابتدائية إلى صفوفهم يوم الاثنين المقبل الموافق فيه 11 كانون الثاني (يناير)، كما كان مقرَّراً قبل عطلة أعياد نهاية السنة الماضية، وتؤجَّل عودة طلاب المرحلة الثانوية وطلاب معاهد البالغين والمعاهد الفنية أسبوعاً واحداً إلى 18 كانون الثاني (يناير).

وقالت الحكومة إنها ستشدّد الإجراءات الصحية في المدارس، وأبرزها ما يتعلق بارتداء قناع الوجه.

وتظلّ مراكز الحضانة العامة (التي تديرها الدولة) والخاصة تعمل بشكل طبيعي، وكذلك الأمر بالنسبة لخدمة رعاية الأطفال في المدارس.

أمّا طلاب الجامعات فهم يتابعون الدراسة عن بعد منذ أن ضربت الجائحة البلاد.

واليوم أعلنت الحكومة أنّ المكتبات العامة ستفتح أبوابها بشكل استثنائي أمام الأطفال المقيمين في مساكن غير مجهزة بخدمة الإنترنت كي يستطيعوا القيام بواجباتهم المدرسية داخل أحرامها.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

إجراءات صارمة في كيبيك لكسر سلسلة العدوى المجتمعية للجائحة

كيبيك تحّفز تلامذة التمريض على مدّ يد العون

نصف الكنديّين قاموا بزيارة الأهل والأصدقاء خلال عطلة الأعياد حسب استطلاع حديث

فئة:سياسة، صحة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.