تثير السلالات المتحوّرة من فيروس كورونا المستجد قلق السلطات الصحيّة في كندا، التي تتخوّف من أن تؤدّي إلى موجة ثالثة من الفيروس.
وفي وقت يتراجع فيه عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في البلاد، يتخوّف كبار مسؤولي الصحّةفي أوتاوا من السلالات المتحوّرة من الفيروس، التي تتمّ تحديدها في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا وسواها.
وحذّرت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة في كندا من السلالات المتحوّرة التي ظهرت حالات منها في كلّ المقاطعات الكنديّة.
وقالت د. تام إنّ 4 مقاطعات كنديّة على الأقلّ أكّدت حالات عدوى مجتمعيّة مرتبطة بهذه السلالات الأكثر قدرة على الانتشار من الأولى.
To out P.A.C.E #SARSCoV2 virus variants that threaten our progress, we can improve our core defences as #COVID19 vaccine programs ↑ by having the FEWEST interactions with the FEWEST people, for the SHORTEST time, at GREATEST distance possible. pic.twitter.com/7usgWpP7Lx
— Dr. Theresa Tam (@CPHO_Canada) February 10, 2021
وطمأنت د. تيريزا تام إلى أنّ حملة التطعيم الشامل تساهم في الحدّ من انتشار مرض كوفيد-19.
وأضافت بأنّ التطعيم يساهم في الحدّ من انتشار العدوى، لكنّ النماذج في المناطق الساخنة من البلاد ترجّح احتمال حدوث موجة ثالثة.
وفي كيبيك، توقّعت نماذج قدّمها معهد الصحّة العامّة الوطني INSPQ، أن يؤدّي تخفيف إجراءات الوقاية الصحيّة المتشدّدة إلى ارتفاع سريع خلال الشهرين المقبلين، في عدد الحالات المرتبطة بالسلالات المتحوّرة التي تمّ تحديدها في بريطانيا .
ويفيد المعهد أنّ الإجراءات التي فرضتها حكومة فرانسوا لوغو في كانون الثاني يناير الفائت حدّت على الأرجح من انتقال عدوى السلالة المتحوّرة في منطقة مونتريال الكبرى.
غير أنّ السلالات المتحوّرة التي ظهرت قد تغيّر من تطوّر حالات كوفيد-19 في آذار مارس ونيسان أبريل المُقبِلَين.
وتتميّز السلالة المتحوّرة بي 7 1 1 التي تمّ تحديدها في بريطانيا بأنّها أكثر فتكا وأكثر قابليّة للانتشار من السلالة الأولى بنسبة تتراوح بين 1،2 و 1،8 بالمئة.
من اليمين: وزير الصحّة الكيبيكي كريستيان دوبيه ورئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو ومدير وكالة الصحّة العامّة د. أوراسيو أرودا خلال المؤتمر الصحفي في 16-02-2021/Jacques Boissinot/CP
وتتوقّع نماذج معهد الصحّة العامّة الكيبيكي أن يتجاوز العدد اليومي الألفي حالة في منطقة مونتريال الكبرى في حال تخفيف الإجراءات، وفي حال استمرّ انتشار السلالة المتحوّرة في مقاطعة كيبيك.
وقد أعلن رئيس حكومة المقاطعة فرانسوا لوغو أمس الأربعاء، تخفيف بعض الإجراءات المتشدّدة مع اقتراب موعد العطلة المدرسيّة الربيعيّة، و أعلن تغيير تصنيف عدد من مناطق المقاطعة "الحمراء" أي حالة التنبيه القصوى، إلى حالة التنبيه المعتدل التي يرمز إليها اللون البرتقالي.
وحذّر مارك بريسون أحد المشاركين في الدراسة من أنّ تراجع عدد حالات كوفيد-19 اليومي لا يعني أنّ السلالة المتحوّرة لم تبدأ بالانتقال مجتمعيّا.
وأكّد مارك بريسون، رئيس مجموعة البحث في نمذجة الرياضيّات واقتصاد الصحّة المرتبط بالأمراض المعدية في جامعة لافال، أنّ الالتزام بالإرشادات والحدّ من الاختلاط هو أفضل وسيلة للحدّ من ارتفاع عدد حالات كوفيد-19 والحدّ من انتشار السلالات المتحوّرة وتجنّب موجة ثالثة من الفيروس.
وتوقّعت نماذج معهد الصحّة العامّة أن يرتفع عدد حالات الاستشفاء والوفاة، ولكن بوتيرة أقلّ بفضل حملة التطعيم.
وهناك 85 حالة من السلالة المتحوّرة قيد الدراسة في كيبيك، لكنّ البيانات المتوفّرة حاليّا لا تكفي لمعرفة مدى انتشارها في المقاطعة كما قال مارك بريسون.
وظهرت حالات من السلالات المتحوّرة في كلّ المقاطعات الكنديّة كما قالت د. تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة.
وهناك 450 حالة من السلالة المتحوّرة بي 7. 1. 1. التي تمّ تحديدها في بريطانيا، و33 حالة من السلالة المتحوّرة بي 1351 التي تمّ تحديها في جنوب أفريقيا، وحال واحد من السلالة البرازيلية P1 .
ويمكن الكشف عن بعض السلالات المتحوّرة من خلال اختبار تفاعل البولمراز المتسلسل PCR الذي تظهر نتيجته في غضون 24 ساعة.
ومن الممكن الكشف عن كلّ السلالات المتحوّرة من خلال التسلسل الجينومي الذي تظهر نتيجته في غضون أسبوع.
ويجري التسلسل الجينومي في نحو 5 بالمئة من الحالات التي تمّ الكشف عنها في كندا، مقارنة بـ10 بالمئة من الحالات في بريطانيا و50 بالمئة من الحالات في الدانمارك.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.