تخشى المؤسسات الكيبيكية التي تأذت كثيراً من أزمة "كوفيد - 19" من أن تواجه نقصاً في اليد العاملة غداة نهاية الجائحة.
وتُسجَّل في هذا الإطار خشية في عدة قطاعات، من أبرزها قطاعا الفنادق والمطاعم، من أن يجذب برنامج حكومة كيبيك لتدريب اليد العاملة وإعادة تأهيلها موظفيها فيتركوا هذه القطاعات بشكل نهائي.
وهذه إحدى النقاط التي تناولها رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى (CCMM) ميشال لوبلان يوم أمس في حوار افتراضي على الإنترنت مع وزير التربية في حكومة كيبيك جان فرانسوا روبيرج.
وأقرّ الوزير روبيرج بأنّ جائحة "كوفيد - 19" تركت أثراً سلبياً على قطاعات اقتصادية عديدة لافتاً إلى العدد الكبير من العاطلين عن العمل بسببها.

وزير التربية في حكومة كيبيك جان فرانسوا روبيرج متحدثاً في مؤتمر صحفي (أرشيف) (Ryan Remiorz / CP)
وأشار وزير التربية في حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك إلى أنّ الجائحة تسببت بتعليق عدة قطاعات أعمالها، كقطاع الصناعات الجوية والفضائية وقطاع السياحة، وأضاف أنّ هناك أشخاصاً غير قادرين على العمل حالياً وأنّ بينهم من يسعى لإعادة التوجيه المهني. لذا تفكّر حكومة كيبيك بتوفير خيارات لهم، قال الوزير روبيرج.
وأقرّ روبيرج بأنّ برنامج إعادة تأهيل العاطلين عن العمل قادر على جعل أشخاص يتجهون نحو مهن غير التي كانوا يزاولونها، لكنه أضاف أنّ هناك قطاعات عمل كانت تعاني نقصاً في اليد العاملة قبل أن تضرب الجائحة كندا في آذار (مارس) 2020.

عمّالٌ في قطاع البناء في مقاطعة كيبيك (أرشيف) / Radio-Canada
كما أشار وزير التربية الكيبيكي إلى أنّه قبل حلول الجائحة كان هناك أناس لا يعملون، لاسيما أشخاص يتقاضون إعانات البطالة وإعانات الرفاه الاجتماعي على سبيل المثال، إضافة إلى من تخلوا عن وظائفهم.
وبالتالي من المهم، برأي روبيرج، توفير برامج تأهيل لهؤلاء الأشخاص تستجيب لاحتياجات المؤسسات التي تبحث حالياً عن أشخاص من ذوي الكفاءات.
ويتيح هذا الأمر للمؤسسات سدّ احتياجاتها من اليد العاملة ويسمح في الوقت نفسه لجزء من المجتمع بالعودة إلى سوق العمل.
كما أنّ قطاعات معينة كانت قبل الجائحة تجد صعوبات في التوظيف ستجد نفسها في وضع مشابه نهاية الأزمة. لذا تمّ إدخال تعديلات متصلة بالمرونة على برنامج التأهيل المهني، قال الوزير روبيرج.
وحرص وزير التربية الكيبيكي على إعطاء تطمينات من خلال تأكيده على أهمية توسيع خزّانات اليد العاملة من أجل إيجاد حلول تساهم في النهوض الاقتصادي.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
8,9 ملايين شخص استفادوا من المساعدة الفدرالية لحالات الطوارئ مع تباين بين المدن
سوق العمل الكندية تفقد 213 ألف وظيفة في كانون الثاني (يناير) ومعدّل البطالة يرتفع إلى 9,4%
أوّل خسارة لسوق العمل الكندية منذ نيسان (أبريل) ومعدل البطالة يرتفع 0,1 نقطة إلى 8,6%
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.