تقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنّ كندا قد تستفيد من انتعاش اقتصادي أسرع من المتوقَّع في الولايات المتحدة هذه السنة.
وتفيد التوقعات الجديدة للمنظمة أنّ الاقتصاد العالمي يتعافى من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19" بشكل أسرع ممّا كان متوقَّعاً، وهذا عائد جزئياً إلى نجاح حملات التطعيم ضدّ الوباء المذكور وإلى جهود التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وتتوقع المنظمة حالياً أن يتخطى الناتج العالمي مستويات ما قبل الجائحة بحلول منتصف العام الحالي، وهي رفعت توقعاتها لإجمالي الناتج المحلي العالمي للعاميْن الحالي والمقبل، فباتت تتوقع نموّه 5,6% في عام 2021 و4% في عام 2022، بعد توقعاتٍ بـ4,2% و3,7% على التوالي في كانون الأول (ديسمبر) الفائت.
وتتوقع المنظمة في تقريرها الصادر اليوم نموّ الاقتصادِ الكندي 4,7% والاقتصادِ الأميركي 6,5% في السنة الحالية.
وترى المنظمة أنّ دعماً مالياً قوياً في الولايات المتحدة يُفترض أن يعطي منافع اقتصادية في دول أُخرى، لاسيما في كندا والمكسيك، وهما على التوالي الجارتان الشمالية والجنوبية للولايات المتحدة كما أنهما شريكتا الولايات المتحدة في اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية.
مقرّ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس (Velvet / Wikipedia)
لكنّ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تلفت إلى تفاوتات في التعافي الاقتصادي حول العالم وترى أنّ البطالة تبقى مصدر قلق كبير.
وتشير المنظمة في هذا المجال إلى أنّ الصين والولايات المتحدة تشهدان نمواً اقتصادياً أسرع من سواهما من الدول فيما من المتوقَّع أن تظل مناطق أُخرى من العالم تواجه صعوبات حتى نهاية عام 2022.
وتأسست منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عام 1957 ويقع مقرّها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس. وهي تضمّ حالياً 37 دولة، وكندا هي من ضمن أعضائها المؤسِّسين العشرين.
(وكالة الصحافة الكندية / أسوشيتد برس / رويترز / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
"كوفيد - 19": 7 مؤسسات صغيرة أو متوسطة من أصل 10 استدانت ومعدّل الدين 170.000 دولار
8,9 ملايين شخص استفادوا من المساعدة الفدرالية لحالات الطوارئ مع تباين بين المدن
سوق العمل الكندية تفقد 213 ألف وظيفة في كانون الثاني (يناير) 2020 ومعدّل البطالة يرتفع إلى 9,4%
ثقة المؤسسات تتراجع إلى أدنى مستوى في 5 أشهر في ظلّ الموجة الثانية من الجائحة
بنك كندا مع سعر فائدة متدنٍّ لدعم النهوض و"الحفرة عميقة وطريق الخروج منها طويل"
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.