بلغ لقاح مضادّ لِفيروس كورونا المستجدّ ابتكرته شركة صيدلانيّة في إدمنتون مرحلة التجارب السريريّة.
فقد ابتكرت شركة إنتوس Entos الصيدلانيّة اللقاح في إدمنتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي، وتتوقّع إدارتها أن توافق السلطات الصحيّة الكنديّة على المرحلة الأولى بعد أن قامت بِشحت اللقاح إلى المركز الكندي لِتقنيّات تحضير اللقاح في مدينة هاليفاكس عاصمة نوفا سكوشا في شرق البلاد.
وطوّرت شركة إنتوس لقاحا جينيّا شبيها بلقاحَي موديرنا الأميركي و فايزر - بيونتيك الأميركيّ الألمانيّ، من نوع لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال أم آر أن آي mRNA.
ويُمكن تخزين هذا اللقاح الذي يتمّ إعطاء جرعة واحدة منه في درجة حرارة الغرفة مدّة شهر أو في البرّاد مدّة سنة، خلافا لِلقاحّي فايزر - بيونتيك و موديرنا اللّذين ينبغي حفظُهما في درجة حرارة شديدة البرودة تقارب 70 درجة تحت الصفر، ويتمّ إعطاؤهُما على جرعتِين.
تأمل شركة إنتوس الكنديّة في الحصول على موافقة وزارة الصحّة للمباشرة بالتجارب السريريّة البشريّة على اللقاح المضادّ لِكورونا الذي ابتكرته في مرافقها في مقاطعة ألبرتا/Nathan Denette/CP
وطبّقت شركة إنتوس التقنيّة الطبيّة التي تستخدمها لِمكافحة مرض السرطان منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجدّ لِتطوير اللقاح.
"لو قلت لكم إنّ شركة صغيرة بدأت تعمل بنحو 12 موظّفا طوّرت لقاحا من الفكرة الأساسيّة إلى المرحلة الأولى خلال 10 أشهر، لَكان من الصعب تصديق حدوث هذا الأمر": جون لويس المدير التنفيذي لدى شركة إنتوس الصيدلانيّة.
وأضاف لويس، وهو أيضا أستاذ مساعد في معهد علم الأورام التابع لِجامعة ألبرتا أنّ كلّ ما حقّقته إنتوس حتّى الآن مميّز.
"التحدّي الكبير بالنسبة للقاحات كما نلاحظ، لا يكمن في معرفة ما إذا كانت فعّالة أم لا، وهي فعّالة لِحسن الحظ، بل في إنتاج ما يكفي منها وإيصالها إلى الجميع. وهذا تحدّ ضخم": جون لويس المدير التنفيذي لدى شركة إنتوس الصيدلانيّة.
وتوقّع أن تتجاوز تكلفة تسويق اللقاح 250 مليون دولار، وفي حال وافقت وزارة الصحّة عليه، ينضمّ لقاح إنتوس إلى لقاح آخر من إنتاج كندي ابتكرته شركة بروفيدانس تيرابوتيكس Providence Therapeutics التي يقع مقرّها في مدينة تورونتو.
شركة بروفيدانس تيرابوتيكس الكنديّة ابتكرت هي الأخرى لقاحا مضضادّا لِكورونا وباشرت المرحلة الأولى من التجارب السريريّة البشريّة/HO-Providence Therapeutics/CP
وقد باشرت الشركة مرحلة التجارب السريريّة البشريّة من اللقاح المضادّ لِكورونا الذي ابتكرته.
وأعلنت حكومة ألبرتا عن خطّة لِبناء قدرتها المحليّة على تصنيع اللقاحات مع ظهور سلالات متحوّرة من الفيروس.
وتأمل شركة إنتوس في أن توافق وزارة الصحّة على اللقاح الذي ابتكرته قبل نهاية العام الجاري، حتّى تتمكّن من تأمين التمويل للمراحل المقبلة من التجارب وتطويرها وفق الخطّة المحدّدة.
ورغم أنّ حملة التطعيم تكون قد توسّعت لِتشمل عددا كبيرا من الكنديّين، يتوقّع الخبراء أن تتواصل الجهود من أجل حملة التمنيع الشاملة.
وتتوقّع دراسة أجراها باحث في جامعة جونز هوبكينز الأميركيّة ألّا يتمكّن ربع سكّان العالم من الحصول على اللقاح قبل نهاية العام 2022 على أقلّ تقدير.
وتتعاون شركة إنتوس مع مركز العلاج بالخلايا Alberta Cell Therapy Manufacturing في جامعة ألبرتا ل من أجل تصنيع أوّل دفعة اللقاحات في مقرّها.
وتتعاون بعد ذلك مع مركز في مستشفى أوتاوا من أجل ملء الطلب وإرساله إلى المركز الكندي لِتقنيّات تحضير اللقاح في هاليفاكس.
ويشارك في المرحلة الأولى من التجارب السريريّة 72 شخصا، وتأمل الشركة في زيادة العدد إلى 100 شخص في المرحلة الثانية التي تجري أواخر فصل الربيع.
وتلقّت إنتوس دعما ماليّا تجاوز بقليل 9 ملايين دولار، من بينها 5 ملايين دولار من المركز الوطني لِلبحوث، و4،2 ملايين دولار من معاهد أبحاث الصحّة في كندا.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.