يفاخر أهل مقاطعة برنس إدوارد آيلاند في الشرق الكندي وبخاصة سكان بلدة كافنديش شمال مدينة شارلوت تاون العاصمة، بمعلم سياحي يخلّد ذكرى الروائية المبدعة لوسي مود مونتغمري. وقد بني هذا المعلم بوحي من منزل "آني ابنة المراعي الخضراء" وعالمها في الرواية الشهيرة لمونتغمري. التي شكلت الباكورة الأدبية في حياة الكاتبة الكندية. وقد تمت المحافظة على المكان كما كان في الحقبة التي عاشت فيها الأديبة الكندية قبل أكثر من مائة عام.
في مقاطعة كيبيك، أعادت فنانة تشكيلية رواية Anne of Green Gables إلى الواجهة من جديد، عبر توقيعها لماكيت تجسد كل تفصيل تحتويه القرية الخيالية المستوحاة من رواية الأديبة الكندية.
تقول الفنانة إيميلين فيليون:
لقد كنت دائما مولعة برواية "آني ابنة المراعي الخضراء" وكذلك بجزيرة الأمير إدوارد.
تقول الفنانة فيليون من مدينة شامبلي جنوب مدينة مونتريال، إنها قضت نحو 800 ساعة لتنفيذ هذه القرية الحالمة على صورة عالم ابنة المراعي الخضراء في الرائعة الأدبية الكندية/راديو كندا
من منزلها في مدينة شامبلي جنوب جزيرة مونتريال، كرّست Émiline Filion أكثر من 800 ساعة لإنشاء قرية أفونليا الواضحة المعالم في رواية مونتغمري.
بدأ العمل الدقيق لهذه الفنانة منذ ثماني سنوات، بمعدل نحو 5 ساعات في الأسبوع.
"احتجت إلى الخشب وإلى الكومبيوتر لتنفيذ هذه الماكيت، توضح المتحدثة لمذياع هيئة الإذاعة الكندية. ودرست كل التفاصيل لتحديد عدد المنازل التي يمكن بناؤها.
لقد استوحيت كل شيء من المناظر الطبيعية الجميلة التي تزخر بها مقاطعة برنس إدوارد آيلاند".
هذا وبدأت الفنانة التشكيلية أيضا منذ ثلاث سنوات بإنشاء ماكيت لقرية أخرى مستوحاة من عالم الأديبة مونتغمري.
كوليت ضرغام أمام الاسطبل الذي كان يملكه جدي بطلة الرواية بجانب منزل آني ابنة المراعي في بلدة كافنديش في برنس إدوارد آيلاند في العام 2010/راديو كندا الدولي
تقول الفنانة إن في جعبتها المزيد من المشاريع، ولكن قد ضاق بها المكان في منزلها بسبب استحواذ القريتين على مساحة واسعة في صالونها.
تفكر المتحدثة بمكان تعرض فيه الماكيتات، "وهل أفضل من مدخل المعلم السياحي الذي يحتضن بيت ابنة المراعي في مدينة كافنديش"؟ حيث يزدهر المكان في كل صيف بالنشاط والحياة لعدد السياح الذين يؤمونه للغوص أكثر في تفاصيل الرواية الخالدة.
ولدت لوسي مود مونتغمري في العام 1874 وتوفيت في نيسان/أبريل 1942. هي روائية من الطراز الأول خلّدت في رواياتها أجمل صورة عن جزيرة الأمير إدوارد، مسقط رأسها.
هي على الأرجح الكاتبة الكندية الأكثر قراءة. لم تتوقف روايتها الأولى ،Anne of Green Gables، التي كتبتها في العام 1908 وحققت نجاحا منقطع النظير على الفور، عن التداول لأكثر من قرن، مما جعل شخصية آن شيرلي رمزًا أسطوريًا للثقافة الكندية.
بيع أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم من كتب وروايات مونتغمري والمجموعتين الشعريتين بتوقيعها.
لوحدها رواية "آني ابنة المراعي الخضراء" ترجمت إلى 36 لغة على الأقل بينها اللغة العربية.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الموسوعة الكندية، راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.