في عطلة الأسبوع المنصرم، شوهد طابور من الأشخاص الراغبين بشراء منزل يصطفون على الرصيف على أمل شراء منزل حديث البناء في مدينة لانجلي في ضواحي مدينة فانكوفر الكبرى في مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي، ثالث أكبر المدن في البلاد.
وقد اصطف هؤلاء الاشخاص في الطابور على أمل توقيع عقد شراء مسبق لإحدى الوحدات السكنية في مجمّع "لاتيمر هايتس السكني" في بلدة لانجلي في ضواحي مدينة فانكوفر. ويتراوح سعر المنزل بين 739 ألف دولار و 959 ألف دولار.
يوضح أحد الأشخاص الواقفين في الطابور لمذياع هيئة الإذاعة الكندية، ويدعى عبد الهدّار بأن "كثيرا من هؤلاء الناس هم مستثمرون أو مضاربون، إنهم يحاولون العثور على أرخص الوحدات السكنية بهدف تأجيرها لاحقا. أم أنا فإنني أريد أن أشتري المنزل لأعيش فيه".
غليان سوق العقارات
تعكس هذه المنافسة على شراء المنازل الجديدة في Latimer Heights صورة واضحة عن النشاط المكثف الذي تشهده حاليا سوق العقارات في مقاطعة بريتش كولومبيا.
يقول الخبراء العقاريون بأن أسعار الفائدة المنخفضة وتزايد الطلب والبحث عن منازل بمساحة أكبر أثناء الوباء، ساهم كل ذلك في تعزيز القوة الشرائية ورفع وتيرة المبيعات في السوق العقارية المحلية.
يقول رئيس الغرفة العقارية في وادي فريزر لاري أندرسون "لقد سجلنا أرقاما قياسية مرة أخرى على مدى ثلاثة أشهر متتالية".
من جهتها، أفادت الغرفة العقارية في فانكوفر الكبرى بأن المبيعات في المنطقة شهدت أيضا وتيرة قياسية.
إن العمل عن بعد، من المنزل، الذي فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد، جعلت المواطنين الكنديين يبحثون عن منازل بمساحة أكبر. وقد زاد الطلب على المنازل خارج المدن مما ساهم في خلق ازدحام على شراء المنازل في المدن الصغيرة وارتفاع الطلب عليها، بطريقة تشاهد عادة في المدن الكبرى/سي بي سي
تفيد الغرفة العقارية في فانكوفر الكبرى بأنه تم بيع 5708 منازل سكنية في آذار/مارس الماضي بزيادة بلغت 126.1% عن مارس 2020، وزيادة قدرها 53.2 بالمقارنة مع شهر شباط/فبراير 2021.
وهذه الزيادة شهدتها أكثر من غيرها المناطق الريفية وضواحي المدن الكبرى.
يقول كينت سيلارز ، رئيس شركة Vesta Properties، التي طورت وبنت المشروع السكني لاتيمر هايتس في بلدة لانجلي، إنه قبل عام من اليوم، لم يكن يتوقع أن تصل مبيعات المنازل إلى هذا الحد من الارتفاع، "إن الطلب ارتفع بالتأكيد"، على حد تعبيره.
وفقًا للاري أندرسون، إن العرض في الوقت الحالي، وببساطة غير كافٍ لتلبية حجم الطلب.
"ما نأمله، قال المتحدث، هو أنه بمجرد أن تتقدم عمليات التلقيح ضد الفيروس التاجي، ويشعر الجميع بمزيد من الراحة، سنتمكن من رؤية المزيد من الأشخاص يطرحون منازلهم للبيع في السوق العقارية".
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
السوق العقاريّة الكنديّة تتعافى العام المقبل 2020
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.