النائبة في الجمعية الوطنية الكيبيكية كاترين دوريون وخلفها، من اليمين، خبير الأمن القومي ميشال جونو كاتسويا، والرئيس السابق للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك بوفلجة بن عبد الله، وعضو مجلس العموم جويل لايتباوند، مطلقين نداءهم اليوم من كيبيك العاصمة (Sébastien Tanguay / Radio-Canada)

شخصيات عامة تطلق صرخة ضدّ التنمّر والتضليل من قِبل وسائل إعلام كيبيكية

طالبت مجموعة تضمّ أكثر من ثلاثين شخصية عامة في كيبيك برفع مستوى النقاش العام في المقاطعة وإيقاف ما اعتبرته تنمّراً وتضليلاً وخطابات كراهية في وسائل إعلام كيبيكية.

وأطلقت المجموعة صرختها المندِّدة في بيانٍ، تضمّن إعلان مبادئ، وزّعته على وسائل الإعلام، وأيضاً في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة كيبيك، في الهواء الطلق، أربعةٌ من موقعي البيان هم النائبان كاترين دوريون وجويل لايتباوند والرئيسُ السابق للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك العاصمة بوفلجة بن عبد الله والخبيرُ في شؤون الأمن القومي ميشال جونو كاتسويا، وهو مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الكندي.

ودوريون نائبة عن حزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري وتمثل إحدى دوائر كيبيك العاصمة في الجمعية التشريعية الكيبيكية. ولايتباوند نائب عن إحدى دوائر العاصمة الكيبيكية أيضاً ولكن في مجلس العموم في العاصمة الفدرالية أوتاوا في صفوف الحزب الليبرالي الكندي الحاكم.

ولم تذكر المجموعة أيّة وسيلة إعلامية بالإسم، لكنها ألمحت عدّة مرات، في بيانها وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشخصيات الأربع المذكورة أعلاه، إلى أنّها تحمّل بعض المحطات الإذاعية في العاصمة الكيبيكية مسؤولية مناخ معيّن من الترهيب.

النائب الليبرالي جويل لايتباوند متحدثاً في مجلس العموم في أوتاوا (أرشيف) (حقوق الصورة لراديو كندا)

"ليكن الأمر واضحاً جداً: الغالبية العظمى من الناس في وسائل الإعلام يؤدّون وظيفتهم بصرامة واحترافية" قالت النائبة دوريون، مضيفةً أنّ عمل هؤلاء "أساسي للكيبيكيين" كي يتابعوا الأحداث التي تعنيهم، ولكن "للأسف هناك قلة من الأشخاص العاملين في وسائل الإعلام ينتهكون عن علم وبشكل متكرر قواعد السلوك التي هي فخر مهنة الصحافة ومصداقيتها ويعيثون الخراب".

"يجب أن يكون الجميع قادرين على التعبير عن أنفسهم بحرية ودون خوف من أن يتمّ جرّهم في الوحل على الملأ"، قال من جهته النائب الفدرالي جويل لايتباوند.

"كيبيك بحاجة لمناخ نقاش صحي، غير ملوَّث بشتائم أو عمليات دمج كاذبة تطال أفراداً أو مجموعات أو بمعلومات مضلِّلة. يجب أن نتدخل في هذا الأمر بشكل جماعي وأن ندين طرق العمل هذه"، أضاف لايتباوند.

وقال لايتباوند إنّ هناك "أكثرية صامتة (...) شبِعت من التنمّر والشتائم والإهانات في وسائلنا الإعلامية"، مضيفاً "نتجه إلى انتخابات بلدية، وربما أيضاً فدرالية. نسعى لاستقدام مرشّحين ونواجه مشاكل جمّة في مساعينا لأنّ لا أحد يريد أن يعرّض نفسه لمعاملةٍ من هذا النوع".

بوفلجة بن عبد الله، الرئيس السابق للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك وأحد مؤسسيه (Sylvain Roy Roussel / CBC)

ومن جهته قال بوفلجة بن عبد الله، الرئيس السابق للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك وأحد مؤسسيه، إنّ الكراهية تجاه الأقليات لم تزل متواجدة في بعض وسائل الإعلام، حتى بعد الهجوم الدامي الذي تعرّض له المسجد التابع للمركز في كانون الثاني (يناير) 2017.

"كم من المرّات تمّت الإشارة إلينا من قبل بعض وسائل الإعلام، وبدون توقف. يعرفون أنفسهم عندما كانوا يصفوننا بأكلة لحوم البشر، عندما كانوا يصفوننا بأننا أناس غير متحضرين وغير مندمجين"، قال بن عبد الله.

ومن جهته ذكّر خبير شؤون الأمن الوطني ميشال جونو كاتسويا بأنّ كلّ المآسي في تاريخ البشرية، بما فيها صعود النازية، بدأت بـ"الكلمة".

ودعت المجموعة المواطنين للتوقيع بكثافة على إعلانها لحثّ وسائل الإعلام المعنيْة على تغيير سلوكها.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: ارتفاعٌ بنسبة 7% في جرائم الكراهية المُبلغ عنها لأجهزة الشرطة في 2019

يوم عمل وطني ضدّ الإسلاموفوبيا في في ذكرى الاعتداء على مسجد كيبيك الكبير

تعرّض أحد أهمّ المعابد اليهودية في كندا لاعتداء بالغرافيتي وترودو يندِّد "بشدّة"

العنصرية في كندا: أوجاعٌ في كلمات (ملفّ)

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.