كندا: ارتفاعٌ بنسبة 7% في جرائم الكراهية المُبلغ عنها لأجهزة الشرطة في 2019

ارتفع العدد الإجمالي لجرائم الكراهية المُبلغ عنها لأجهزة الشرطة في كندا عام 2019 بنسبة 7% خلال سنة، فبلغ 1946 حالة، كما يفيد تقرير صدر اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.

وتقول وكالة الإحصاء، وهي مؤسسة فدرالية، إنّه إذا ما استُثنيت بيانات عام 2017، يكون عدد جرائم الكراهية المُبلغ عنها عام 2019 هو الأعلى سنوياً منذ عام 2009. يُذكر أنّ أجهزة الشرطة أحصت 2073 جريمة كراهية عام 2017.

وكانت لمقاطعات بريتيش كولومبيا وأونتاريو وكيبيك الحصة الكبرى في زيادة عدد جرائم الكراهية على صعيد كلّ كندا.

وهذه أكبر ثلاثٍ بين مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان ويقيم فيها نحو ثلاثة أرباع سكان البلاد الذين بات عددهم الإجمالي يتجاوز 38 مليون نسمة بقليل حسب تقديرات وكالة الإحصاء.

وجريمة الكراهية هي التي "تستهدف العرق، أو اللون، أو الأصول القومية أو الإثنية، أو الدين، أو التوجّه الجنسي، أو الهوية أو التعبير الجندري، أو اللغة، أو الانتماء الجنسي، أو السنّ، أو القصور الذهني أو الجسدي، أو عوامل أُخرى مشابهة" لدى الأفراد وأيضاً في الممتلكات، تقول وكالة الإحصاء.

و"التشجيع على ارتكاب إبادة جماعية، والتحريض العلني على الكراهية، والإثارة الطوعية للكراهية، والإساءة المدفوعة بالكراهية تجاه مِلكية مستخدمة من قبل مجموعة محددة" تندرج كلها أيضاً في قائمة جرائم الكراهية، حسب الوكالة الفدرالية.

وتشير وكالة الإحصاء إلى ارتفاع سنوي بنسبة 41% في جرائم الكراهية المدفوعة بالانتماء الجنسي لضحاياها في عام 2019. واستهدفت 88% من هذه الجرائم مثليّي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسياً وأحرار الجنس وسائر أفراد ما يُعرف بـ"مجتمع الميم" (+LGBTQ2).

وسُجِّلت 876 حالة من الجرائم المدفوعة بالكراهية تجاه العرق أو الأصول الإثنية في عام 2019، بارتفاع بنسبة 10% عن عددها في عام 2018.

وهذا الارتفاع مدفوع بشكل أساسي بارتفاع بنسبة 14% في جرائم الكراهية التي تستهدف السود وبنسبة 38% في تلك التي تستهدف ذوي الأصول العربية والآسيوية الغربية.

أمّا جرائم الكراهية ضدّ سكان كندا الأصليين فظلت تشكّل في 2019 جزءاً صغيراً نسبياً من إجمالي جرائم الكراهية المُبلغ عنها للشرطة.

ويُعرف بالسكان الأصليين أفرادُ الأمم الأولى والخلاسيون وشعبُ الإينويت القطبي، ويشكلون معاً 4,9% من إجمالي عدد سكان كندا حسب آخر إحصاء سكاني رسمي أُجري عام 2016.

وتراجع العدد الإجمالي للجرائم المدفوعة بالكراهية الدينية في كندا بنسبة 7% عام 2019 ليبلغ 608 حالات.

وهذا ثاني تراجع سنوي على التوالي، فعدد الجرائم المدفوعة بالكراهية الدينية كان قد تراجع عام 2018 بنحو الربع مقارنةً بعددها البالغ 842 حالة عام 2017 والذي شكّل سقفاً قياسياً.

لكن بالرغم من هذا التراجع السنوي الجديد، ظلّ عدد جرائم الكراهية الدينية عام 2019 أعلى من مستواه في كلّ الأعوام التي سبقت عام 2017.

وهذا التراجع السنوي في 2019 مدفوع بشكل رئيسي بتراجع بنسبة 20% في جرائم الكراهية ضدّ الأقلية اليهودية.

لكنّ جرائم الكراهية ضدّ الأقلية المسلمة سجّلت في 2019 ارتفاعاً سنوياً نسبته 9%، لاسيما بسبب ارتفاعٍ في الجرائم المُبلَغ عنها في كيبيك، ثانية كبريات مقاطعات كندا من حيث عدد السكان والوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

يُشار إلى أنّ 47% من جرائم الكراهية العنيفة التي استهدفت المسلمين في كندا خلال فترة السنوات العشر الممتدة بين عاميْ 2010 و2019 كانت النساء ضحاياها، فيما كانت النساء من مختلف الخلفيات العرقية والدينية والثقافية ضحايا 32% من مختلف جرائم الكراهية في الفترة الزمنية نفسها.

يُشار إلى أنّ جرائم الكراهية تشكّل نسبة ضئيلة من مُجمل الجرائم التي يتمّ إبلاغ أجهزة الشرطة عنها في كندا.

ففي 2019، كما في السنوات السابقة، بلغت نسبة هذه الجرائم نحو 0,1% من إجماليّ عدد الجرائم والمخالفات التي أحصتها الشرطة بعد استثناء المخالفات المرورية منها.

روابط ذات صلة:

العنصرية في كندا: أوجاعٌ في كلمات

يوم عمل وطني ضدّ الإسلاموفوبيا في في ذكرى الاعتداء على مسجد كيبيك الكبير

تعرّض أحد أهمّ المعابد اليهودية في كندا لاعتداء بالغرافيتي وترودو يندِّد "بشدّة"

النيران تلتهم كنيستيْن في جنوب أونتاريو في حادثيْن "مريبيْن جداً" حسب الشرطة

دعوة للتحرّك بعد الاعتداءات المتكرّرة التي تعرّض لها مسجد في تورونتو

كندا: تراجع عدد جرائم الكراهية بأكثر من 13% عام 2018

قراءة في أرقام جرائم الكراهية في كندا لعام 2015 واقتراحات للحدّ منها

القائمون على معبد هندوسي في هاملتون متأهبون لردع أيّ اعتداء

ساسكاتشيوان: سرقة كنيسة في قرية صغيرة "بأمر من الشيطان"