شهر التراث الآسيوي: أبعاد حضاريّة وثقافيّة شاملة

يوم عرض الرسّام الكندي الايراني خسرو برهمندي لوحاته في المعرض الآسيوي Accès asie  في مونتريال عام 1998 لم يكن يعرف أنّه سيصبح بعد فترة المدير العام والفنّي للمعرض كما يقول برهمندي في مقابلة اجرتها معه زميلتنا في القسم الفرنسي في راديو كندا الدولي ماريز جوبان.

واكتسب المهرجان أبعادا جديدة وشكّلت مساهمة برهْمندي منعطفا مهمّا لأنّ آسيا تمتدّ على مساحة شاسعة كما يقول هو شخصيّا.

و لا عجب كما يقول أن يتزامن <a href=”https://www.rcinet.ca/fr/2016/05/08/presenter-lasie-entiere-sa-culture-et-son-patrimoine/”>المهرجان الآسيوي</a> مع شهر التراث في كيبيك وكندا.

ويتحدّث خسرو برهْمندي عن المهرجان الآسيوي فيشير إلى أنّه كان يضمّ عندما شارك فيه لأوّل مرّة في تسعينات القرن الماضي، مجموعة من الفنّانين المتطوّعين حقّقوا النجاح سنة تلو الأخرى ويضيف:

تحمّلتُ مسؤوليّاتي شيئا فشيئا في مجال الفنون البصريّة، وتطوَّرَ المهرجان  تدريجيّا وأصبحنا نحصل على الدعم المالي واصبحت مديرا عاما للمهرجان .

وفي العام 2012 تولّى برهمندي بالإضافة  إلى مسؤوليّته كمدير عام للمهرجان مسؤوليّة مدير الفنون البصريّة فيه.

ويتابع خسرو برهمندي فيشير إلى أنّ آسيا تعني في نظر الكثيرين الصين و اليابان  ودول الشرق الأقصى بالإجمال.

ولكنّ القارّة الآسيويّة أوسع من ذلك بكثير كما يقول ويضيف :

في الواقع يعود سبب التزامي بالمهرجان إلى لقاء أجريته مع مديرة المهرجان في حينه تحدّثنا فيه عن القارّة الآسيويّة وذكرتُ لها أنّني من أصل إيراني وبالتالي آسيوي.

وبرزت يومها فكرة التعريف بآسيا بصورة شاملة لا تقتصر على الصين والدول المجاورة لها، بل تضمّ دولا أخرى كثيرة من بينها دول الشرق الأوسط التي هي أيضا دول آسيوية.

ويتابع برهْمندي فيشير إلى الأنشطة التي يتضمّنها المهرجان ومن بينها عروض راقصة في الهواء الطلق بالتعاون مع ساحة الفنون “بلاس دي زار” في وسط مونتريال ويضيف شارحا:

قدّم المهرجان على مدى السنوات الماضية عروضه على مرحلتين: الأولى في شهر أيّار مايو وتتضمّن عروضا للفنّ الحديث بكلّ أشكاله من السينما والموسيقى إلى الرقص والفنون البصريّة والوسائط الجديدة.

و كان خلال شهر تمّوز يوليو يقدّم عروضا للموسيقى والرقص التقليدي يقول برهمندي.

rci-asie-manuscrit_sn635
صورة معروضة في متحف فرونتوناك في مونتريال في إطار المهرجان الآسيوي © Aanchal Malhotra

ضيف أنّ المهرجان أصبح يقدّم العروض كلّها بالتعاون مع بلاس ديزار منذ أن تولّى هو إدارة المهرجان قبل خمس سنوات.

والعروض تستمرّ هذه السنة طوال ثلاثة أيّام من العشرين حتى الثاني والعشرين من أيّار مايو الجاري 2016.

وفضلا عن العروض الراقصة والعروض الموسيقيّة يقدّم المهرجان للجمهور ورشة تدريب على الرقص ويتيح أمامه المشاركة في الرقص إلى جانب الفرق التي تقدّم العروض.

والهدف هو بالطبع تعزيز التواصل بين الجمهور و الفنّانين وإضفاء أجواء من التقارب والبهجة على المهرجان كما يقول خوسرو برهمندي المدير العام والفنّي للمهرجان الآسيوي.

ويتحدّث برهْمندي عن معرض اللوحات والصور الفوتوغرافيّة  الذي يستضيفه متحف فرونتوناك Musée Frontenac في مونتريال بين السابع والعشرين من نيسان ابريل والرابع من حزيران يونيو ويتابع قائلا:

سوف نعرض صورا فوتوغرافيّة لمصوّر من مونتريال عثر خلال زيارته لنيبال على عدد من الأشرطة السالبة “نيغاتيف” مرميّة في أحد الشوارع. وأعطاها فور عودته إلى مونتريال لاختصاصي في استديو تصوير قام بتحويلها إلى تقنيّة حديثة.

كما يقدّم المعرض صورا لفنّانين من الهند وباكستان تروي تاريخ تقسيم شبه القارّة الهنديّة ويحفل بمضمون تاريخي وثقافي حول هذه المنطقة من العالم يقول خسرو برهمندي في ختام حديثه للقسم الفرنسي في راديو كندا الدولي.

استمعوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *