سَجّل إجمالي الناتج المحلي في كندا ارتفاعاً بنسبة 4,5% في أيار (مايو) الفائت وفق ما أفادت بيانات أصدرتها اليوم وكالة الإحصاء الكندية.
وتزامن هذا الارتفاع مع إعادة فتح الاقتصاد بصورة تدريجية بعد أن كانت سلطات المقاطعات والأقاليم قد فرضت إجراءات تقييدية صارمة منذ منتصف آذار (مارس) الفائت عندما ضربت جائحة "كوفيد - 19" كندا.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا نمو الاقتصاد الكندي بمعدّل 3,5% في أيار (مايو).
وتقول وكالة الإحصاء إنّ قطاعات عديدة سجلت ارتفاعاً في الشهر المذكور، من أبرزها تجارة التجزئة التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 16,4%، مسجلةً أكبر ارتفاع شهري لها منذ عام 1961 عندما بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة.
وكان الارتفاع في مبيعات السيارات وسائر المركبات الآلية المساهم الأكبر في ارتفاع مبيعات التجزئة. فلولاها لارتفعت مبيعات التجزئة 11,4% بدل 16,4%.
وتفيد بيانات أولية لوكالة الإحصاء أنّ إجمالي الناتج المحلي واصل الارتفاع في حزيران (يونيو)، مسجلاً نمواً بنسبة 5%.
ولكن بالرغم من نموّ الاقتصاد في شهريْن متتالييْن بعد شهريْن متتالييْن من التراجع، تفيد تقديرات أولية لوكالة الإحصاء أنّ إجمالي الناتج المحلي تراجع 12% في الربع الثاني من عام 2020 مقارنةً بالربع الأول منه.
وتُصدر الوكالة الفدرالية البيانات النهائية لحزيران (يونيو) وللربع الثاني من السنة أواخر آب (أغسطس) المقبل.

مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP
وفي تعليقه على الأرقام الصادرة اليوم قال رويس مينديس، كبير خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، إنّ تراجعاً فصلياً بنسبة 12%، في حال حصوله، سيكون أكبر تراجع فصلي على الإطلاق، وبشوط كبير، يُسجَّل في كندا.
يُشار إلى أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) توقّع تراجع إجمالي الناتج المحلي 14,6% في الربع الثاني وتراجعَه 7,8% في عام 2020 برمّته.
ونبّه بنك كندا بأنّ طريق النهوض الاقتصادي، بعد تحوّل فوري عائد إلى تخفيف الإجراءات التقييدية، ستكون طويلة ووعرة وستشهد زوال بعض الشركات والأعمال التي تضرّرت بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
التضخم السنوي 0,7% في حزيران (يونيو) بعد شهريْن متتالييْن من التضخّم السلبي بسبب الجائحة
تراجُع قياسي للاقتصاد الكندي في نيسان (أبريل) في ظلّ الجائحة، لكنْ بعد العُسرِ يُسرٌ
بنك كندا مع سعر فائدة متدنٍّ لدعم النهوض و"الحفرة عميقة وطريق الخروج منها طويل"
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.