رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو يرافقه وزير الصحة كريستيان دوبيه خلال توجههما للقاء الصحفيين لإعطاء آخر تطورات الأزمة الصحية/الصحافة الكندية:JACQUES BOISSINOT

إذا استمرت الأرقام بالصعود سنجبر على إضافة قيود أوعز فرنسوا لوغو

تحاول حكومة مقاطعة كيبيك إنقاذ عطلة الأعياد بأقل خسائر ممكنة.  فهي تريد أن تضبط مشاعر الغضب التي تجتاح معظم المواطنين في مواجهة قيود الحجر من جهة. ومن جهة أخرى تسعى لضبط الأزمة الصحية التي لا يبدو أنها تحمل بشائر تدعو إلى التفاؤل في ظل استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 وأعداد الوفيات في مجمل أنحاء المقاطعة.

وكانت بلغت حصيلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في كيبيك أمس 1713 كما بلغ عدد الوفيات 53.

وقال رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بأنه سيتمهّل لغاية مطلع الأسبوع المقبل من أجل أخذ القرار فيما إذا كانت الحكومة ستعمد إلى إضافة قيود أخرى أم لا خلال فترة الأعياد المقبلة. 

في مواجهة الوضع الوبائي الذي لا يتحسن بشكل واضح في كيبيك، يوضح لوغو بأن حكومته تمنح نفسها بعض الوقت للنظر في فعالية الإجراءات الأخيرة المرعية الإجراء قبل أن تأخذ قرارها بشأن فترة الأعياد.

يذكر أن خيارات مختلفة تبحث فيها حكومة كيبيك منذ عدة أيام من أجل تشجيع أهل كيبيك على عدم الاختلاط وتقليص اللقاءات خلال عطلة الأعياد. ومن الخيارات المطروحة أيضا إغلاق بعض القطاعات أو حتى فرض حجر شامل حتى مطلع العام الجديد.

كانت حكومة كيبيك قد سمحت في البداية بالولائم والتجمعات خلال أربعة أيام حددتها بين 24 و27 ديسمبر على ألا يتعدى عدد الأشخاص المجتمعين الـ10 أشخاص ولكنها عادت وألغت هذا القرار والتجمعات إلغاء تاما في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بالجائحة/ISTOCK

أكد زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك بأن حكومته تنسّق مع هيئة الصحة العامة وتعمل على "تحديد الأماكن أو الإجراءات أو القيود التي يمكن أن تساهم بطريقة فاعلة في الحد من الاتصالات الاجتماعية التي تشكل العامل الرئيسي في تفشي عدوى الإصابة بكوفيد-19".

إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فإننا سنكون مجبرين على إضافة قيود.(رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو).

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من إلغاء كل تجمعات عيد الميلاد والتهديد بفرض غرامات باهظة على المواطنين والشركات التي لا تلتزم بالقواعد الوقائية الصحية، فإن أعداد الإصابات الجديدة وأعداد الوفيات والاستشفاء مستمرة في الارتفاع بشكل مضطرد في كيبيك.

لم تحرر أية مخالفة أو غرامة مالية بحق حبيب أو شريك أو زوج أو خطيب زار شريكه في الحب على عنوان آخر منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي تقول وزارة الصحة في كيبيك/LA PRESSE CANADIENNE / GRAHAM HUGHES

هل يحقّ للشركاء في الحب أن يلتقيا في حال لم يكن لديهما عنوان سكن واحد؟

سؤال يطرحه العديد من أبناء كيبيك ولكن إجابته لا تحمل وضوحا تاما.

السلطات الحكومية والسلطات الصحية كانتا أجمعتا في مؤتمر صحافي عشية الموجة الثانية من الجائحة بأن لا عقاب للحبيب الذي يريد أن يزور حبيبته التي تسكن على عنوان آخر ولكن لم يصدر فيما بعد أي تعميم أو مرسوم يُشرع هذا الأمر.

هيئة الإذاعة الكندية تطمئن استنادا إلى مصادر موثوقة، أنه حتى لو لم يتم الاعتراف بهذا الاستثناء قانونًا بموجب مرسوم ، فإنه يمكن لجميع العشاق الذين يعيشون بشكل منفصل أن يجتمعوا دون خوف من الشرطة، كما سبق وتعهّدت شفهيا السلطات.

تقول وزارة الصحة إن الأزواج والشركاء في الحب الذين لا يقيمون على العنوان ذاته، لهم الحق في مواصلة رؤية وزيارة بعضهم البعض. وهذا يشمل موسم العطلات.

وقالت الوزارة إنه منذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، لم يتلق أي شخص زار خطيبته أو شريكه في الحب أية غرامة أو مخالفة مالية.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلّة: 

تداعيات الجائحة على الأمن الغذائي: كيبيكي من أصل ثلاثة قدّم وجبة طعام لقريب

كوفيد-19: بعد الدعاية الصادمة، الفكاهة وسيلة للتحذير من الفيروس في كيبيك

كوفيد-19: حكومة كيبيك تفتح باب احتفالات الميلاد على نحو آمن وضمن شروط

كوفيد-19: حكومة كيبيك تسمح بتجمّع 10 أفراد على الأكثر في عيد الميلاد

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.