شباط فبراير هو شهر تاريخ السود في كندا. ويشارك الكنديون عبر أنحاء البلاد في احتفالات وندوات ولقاءات لتكريم أبناء الجاليات السوداء ومساهماتها في المجتمع الكندي، والتعريف بتراثها وبشخصيات تألّقت هنا ولمع نجمها على أكثر من صعيد.
دومنيك أنغلاد كنديّة مولودة في مونتريال لأبويين من أصل هايتي. وقد أمضت ثلاث سنوات وهي بعد في سن الطفولة في الوطن الأم هايتي. ولقي والداها حتفهما في الزلزال الذي ضرب هذا البد عام 2010.
دومينيك انغلاد سياسيّة وصاحبة أعمال شابّة نجحت في شق طريقها في عالم الأعمال ودخلت معترك السياسة في كيبيك حيث تولّت لفترة قصيرة رئاسة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك منذ مطلع العام 2012 حتى أيلول سبتمبر من العام التالي.
وترأس حاليا منذ تشرين الثاني نوفمبر الفائت مؤسسة مونتريال انترناسيونال، وهي مؤسسة لا تهدف الربح وتعمل على تعزيز التنمية الاقتصاديّة في منطقة مونتريال الكبرى عن طريق اجتذاب الثروات والمستثمرين الأجانب والعمّال المهرة إلى المدينة والعمل على زيادة تألقها على الساحة العالميّة.
وتتحدّث انغلاد في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة عن السود في التاريخ الحديث وتقول ردا على سؤال بأن الرئيس أوباما هو أول من يخطر بالبال في هذا المجال وتضيف:
عندما ننظر إلى الولايات المتحدة وكندا نجد شخصيات سوداء متألّقة في التاريخ الحديث.
وعندما ننظر إلى دول أخرى كهايتي مثلا، وأنا من اصل هايتي تضيف انغلاند، نجد زعماء كبارا في تاريخ هذا البلد تألقوا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
وشكّل هؤلاء الزعماء مثالا يحتذى به ومرجعا يمكن العودة إليه للتعرّف إلى تاريخ السود.
والأمر مختلف بالنسبة لكندا نظرا لأن هجرة السود حديثة إلى هذه البلاد.
ولكن إذا كانت المرأة بالإجمال تلاقي صعوبة لشق طريقها في عالم الأعمال فهل الصعوبة مضاعفة بالنسبة لامرأة سوداء؟
تجيب دومينيك انغلاند بأنه كلّما ازدادت درجات التعدديّة كلّما ازداد الأمر صعوبة بمعنى أن هنالك الجنس والعرق واللغة واللون وسواها من الأمور التي تفرض نفسها كما تقول انغلاند التي تضيف شارحة:
عندما تدخل مكانا تكون فيه المرأة الوحيدة او الشخص الاسود الوحيد ، عليك بالتأكيد أن تبادر في التواصل مع الآخر وهو ليس بالأمر السهل لأن ثمة حاجزا ينبغي تخطّيه.
وتتابع فتقول إنها دخلت معترك العمل في الثانية والعشرين من العمر وكان ذلك في مقاطعة اونتاريو وتتابع قائلة:
كنت في عداد الأقليّة في أربع حالات: كنت من بين الأصغر سنا وكنت سيّدة ومن