دون أن تطمح لتغيير العالم فإن جمعية نساء إفريقيات من مونتريال (FAM) تتمنى أن يكون لهن مكان لائق بهن في المجتمع الكيبيكي مجتمع.

إحداهن Félicité Mvioki تتمنى من جهتها أن تكون ممثلة التغيير.

بصفتها رئيسة وعضوة مؤسسة لجمعية (FAM) فليسيتيه ممثلة شابة من أصل كونغولي. ولدت في بروكسيل وترعرعت في شوارع كينشاسا ودرست في باريس قبل أن تستقر في مونتريال منذ ما يزيد على أربع سنوات .

القسم الفرنسي في راديو كندا الدولي كان له هذا اللقاء مع فيليسيتيه بمناسبة شهر السود.

وعن سؤال عما إذا كان شهر السود يسمح لنا أن نظهر ميزاتنا في مجتمع الاستقبال وهنا نعني المجتمع الكيبكي أجابت:

لا يمكننا أن ظهر كل شيء فنحن نبقى أقلية لأن الكثيرين يبقون في الظل لا يرغبون في الخروج للعلن، لا نعرفهم ولا نراهم.

لكن أن نركز على شهر فبراير شباط بما يحويه من أنشطة على مستوى الفن والموسيقى والأدب، هناك عدد كبير من الأشياء، من المفيد والجيد أن يظهر السود أنشطتهم وإضافة أشياء من الماضي على الحاضر.

وأنا شخصيا عندما أقابل أشخاصا لا يعرفون التاريخ أقول إنه من المستحسن أن يحضر هذا الشخص الأنشطة من محاضرات وما أشبه ذلك ليعرف بشكل أفضل وتجنب الأحكام المسبقة. إنه ومع الأنشطة التي تجري في شهر السود فهذا يسمح لنا أن نكتشف ثقافات أخرى وتقاليد أخرى ونكون أكثر انفتاحا.

من جهتي أجد أن مونتريال تتميز بانفتاح ذهني كبير ما يعطي لشهر السود أهمية إضافية.

وعن سؤال عما ترغب به الجمعية وخاصة إعطاء النساء الإفريقيات مكانا لائقا في المجتمع الكندي أجابت:

نرغب أن تتحلى النساء الإفريقيات بمزيد من التطلع نحو القيادة، هن يخفن أحيانا من نظرة الآخرين لهن، في بعض الحالات يخفضن النظر انطلاقا من تقاليد ثقافية بحجة الاحترام.

أقول لهن انظرن كيف تعيش المرأة هنا تحتل مكانها في المجتمع لذا يتوجب العيش على مثالهن.

هذه هي الرسالة التي نسعى لتمريرها أن تعيش المرأة كما يجب وتأخذ مكانها في المجتمع.

وعن سؤال عن الأنشطة ضمن إطار الجمعية أجابت:

نعم هذا في إطار جمعية نساء إفريقيات من مونتريال غير أننا سنفتتح قريبا ما يمكن وصفه بشبكة تعارف واتصالات ندعو فيها النساء لعرض أنشطتهن وإعطاء نبذة عن سيرتهن الذاتية وحياتهن وعبر هذه الأنشطة تتبادل النساء المعارف في ما بينهن وأن تصبحن أخوات وكلمة أخت تعني بالنسبة لنا تضامن، انفتاح ذهني، التزام، وحدة، احترام، اجتماع.

وما هو الأهم بالنسبة لي هو التضامن والالتزام بالنسبة للأجيال الحالية والأجيال المقبلة

وعن سؤال هل يتوجب أن نبقى نساء إفريقيات في مونتريال أجابت:

نعم ممكن، أن أكون إفريقية جزء مني أنا أركز على هذا، نحن نتعامل مع كافة النساء غير أن ما نرغبه أن نجعل المرأة الإفريقية تتجه نحو النساء الأخريات لأنهن أي الإفريقيات منعزلات أحيانا ، نشجعهن على لقاء الأخريات ، هناك ثقافات أخرى حولنا. أن نكون إفريقيات هي هويتنا.

وختمت بالقول نحن نرغب أن نوصل جمعيتنا إلى المستوى الدولي ما يسمح لنا بالانفتاح والتعرف على مختلف نساء العالم.