شباط فبراير شهر تاريخ السود في كندا وفي الشمال الاميركي.
والشهر مناسبة للتعريف بتاريخ الجاليات السوداء وثقافاتها وحضارتها وإلقاء الضوء على مساهمات أبنائها في المجتمع الكندي.
“دافع عن قناعاتك” شعار اختارته كيبيك هذه السنة لشهر تاريخ السود في نسخته الرابعة والعشرين.
والشهر مناسبة للتذكير بالأهميّة التي يوليها المجتمع لقيم الاحترام والمساوة والعدل والأخوّة في عالم متعدّد الثقافات والأعراق.
تقول فاليري دور الناطقة باسم شهر تاريخ السود في كيبيك في حديث لتلفزيون راديو كندا إن الشهر مناسبة لإحياء تاريخ الجاليات السوداء ومن المهمّ التأكيد على عامل التثقيف وتضيف:
نحن متواجدون في المدارس بصورة خاصّة لأن المناهج الدراسيّة لا تعرّف بتاريخ السود في كندا.
ومن المهمّ بالنسبة لنا أن يتعرّف الشباب على تاريخ السود لا سيّما أنّ الكثيرين منهم يعانون مشكلة الهويّة كما لا يخفى على أحد تقول فاليري دور.
وتتابع فتشير إلى أنه ما زالت هنالك الكثير من الأحكام المسبقة والصور النمطيّة بشأن السود. وعامل التثقيف يساهم حسب قولها في تغيير العقليّة .
فبعد ستين
وتتابع الناطقة باسم شهر تاريخ السود فاليري دور بالقول:
تعلّمت من تجربتي الشخصيّة أن التوجّه للآخرين وقبول الاختلاف والاهتمام بهم يدفعهم للاهتمام بنا وقبول اختلافنا عنهم.
وتضيف بأنها تسعى بحكم كونها ناطقة باسم شهر تاريخ السود على نقل هذه الرسالة لتوحيد الشباب من مختلف الأعراق.
و أبناء الجاليات السوداء ينتمون إلى دول وثقافات متنوّعة وقد وصلوا إلى هنا من جامايكا وهايتي وعدد من الدول الإفريقيّة تقول فاليري دور.
وتتحدّث المنسّقة في شهر تاريخ السود كارلا بوفيه عن تحدّيات تواجه الجاليات السوداء وتضيف:
الإحصاءات معبّرة . وإن نظرنا إلى معدّلات البطالة وحالات السجن والفقر ، لا نجد دوما أرقاما حولها وثمّة جهود مطلوبة على هذا الصعيد.
ونحن ننتهز شهر تاريخ السود لإثارة هذه المواضيع والبحث عن حلول للمشاكل التي تواجه أبناء الجاليات السوداء كما تقول كارلا بوفيه.
وتشير فاليري دور من جهتها إلى أن أوضاع السود تختلف أحيانا من مدينة إلى أخرى داخل مقاطعة كيبيك.
وتضيف مشيرة إلى العديد من الأنشطة التي تجري خلال الشهر في مدن المقاطعة ويشارك فيها أبناء الجاليات السوداء وتهدف لمدّ الجسور بين الثقافات.
وللأنشطة كافّة فضلا عن البعد التاريخي أبعاد سياسيّة وثقافيّة واجتماعيّة وهي ليست موجّهة للسود فحسب بل لكافّة أبناء المجتمع تقول فاليري دور وتتابع:
ثمّة حقبة كان الشخص يتعرّض فيها للضرب لمجرّد كونه أسود البشر ولم يكن يتمتّع بالحقوق ولا يحقّ له التصويت وكان يُنظر إليه على أنّه دون الآخرين. والواقع هذا عاشه السود وهو جزء من تاريخهم.
وترى فاليري دور أنّه من المهمّ إلقاء الضوء على هذه الحقبة من تاريخ السود لفهم واقعهم والتعاطف معهم وتجنّب تكرار ما حصل لهم بعد اليوم.