أعادت حكومة نوفاسكوشا مبلغ غرامة وتكاليف القضاء التي فرضتها المقاطعة على ناشطة الحقوق المدنية فايولا ديزموند قبل ما يقرب من 75 عامًا بسبب رفضها مغادرة الجناح المخصّص للبيض في إحدى دور السينما.
وتعود فكرة السداد الرمزي لهذه الغرامة إلى مراهقة من أونتاريو. فقد كتبت فاريشيني دوشاند وهي طالبة في الصف النهائي الثانوي رسالة إلى رئيس حكومة نوفا سكوشا، ستيفن ماكنيل، تطلب فيها من المقاطعة سداد تكاليف المحكمة المفروضة على فايولا ديزموند.
ومنذ أكثر من سبعة عقود، أُلقي القُبض على فايولا ديزموند وأُخرجت من قاعة سينما في نيو غلاسكو في نوفاسكوشا لرفضها مغادرة قسم للبيض.
وتم اتهام ديزموند في 9 نوفمبرتشرين الثاني 1946 بمحاولة الاحتيال على حكومة المقاطعة بناءً على رفضها المزعوم دفع ضريبة الترفيه التي تمثّل 1% من مبلغ التذكرة. وتبلغ التكاليف القضائية 26 دولاراً وتقدر بنحو 368.29 دولاراً بالدولار الحالي.
وقالت الطالبة دوشاند خلال مراسم افتراضية أقيمت يوم الأربعاء الماضي “أؤمن بشدة أنه لا ينبغي لأحد أن يدفع غرامة على جريمة لم يرتكبها“.
وأضافت : “في حين أننا قد لا نكون قادرين على العودة إلى الوراء لتصحيح أخطائنا ، إلّا أنه يمكننا أن نظهر أننا نهتم بما حدث بأصدق الطرق.”
وقالت الطالبة دوشاند إنها اختارت دراسة حياة فايولا ديزموند ، وهي ناشطة في مجال الحقوق المدنية وخبيرة التجميل في هاليفاكس، كجزء من مشروع لأحد فصولها في اللغة الإنكليزية.
وقد قامت فيولا ديزموند بهذا التحدّي قبل تسع سنوات من العصيان المدني الشهير الذي قامت به روزا باركس في حافلة مفصولة عنصريًا في مدينة مونتغمري في ألاباما في الولايات المتحدة.
وسيعود هذا المبلغ إلى عائلة فيولا ديزموند. وأعلنت أختها ، واندا روبسون، أنها ستسلم المال لصندوق المنح الدراسية بجامعة كيب بريتون. وقررت المقاطعة تقريب الشيك إلى مبلغ 1،000 دولار.
وقد توفيت فيولا ديزموند عام 1965 ، وظلت قصتها مجهولة لفترة طويلة قبل أن تظهر علنًا. ومنذ ذلك الحين ، تم إصدار طابع بردي يحمل اسمها ، وتم تسمية الحدائق والشوارع في تورنتو ومونتريال ونيو غلاسكو تكريما له.
وتم إدخالها إلى ممشى المشاهير في كندا في عام 2017. وفي عام 2018 تم الكشف عن ورقة نقدية بقيمة 10 دولارات تكريمًا لها. وبذلك أصبحت أول امرأة بعد ملكة بريطانيا وأول شخص أسود يتم طبع صورته على ورقة نقدية من طرف دار سك العملة الملكية الكندية المتداولة.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية)