عنفة مائية تتغذى من طاقة المدّ والجزر قبل تثبيتها في خليج فوندي في نوفا سكوشا عام 2017 (حقوق الصورة لراديو كندا)

نحو 35 ألف وظيفة خضراء في كندا عام 2020 بالرغم من الجائحة

أوجدت قطاعات العمل الكندية المتصلة بالحفاظ على البيئة 34.600 وظيفة خضراء في محصلة صافية عام 2020، ليرتفع بذلك حجم القوة العاملة البيئية في كندا إلى نحو 689.900 عامل، أي بزيادة نسبتها نحو 5,28%.

ويأتي تسجيل هذا الارتفاع بالرغم من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19"، كما يفيد تقرير أصدرته يوم الأربعاء منظمة "إيكو كندا" (ECO Canada).

"إنه قطاع يواصل النموّ والتوسّع"، يقول الرئيس التنفيذي لـ"إيكو كندا"، كيفين نيلسن.

وتقول المنظمة المذكورة على موقعها الإلكتروني إنها غير ربحية، تأسست عام 1992 "للمساعدة في تطوير قطاع البيئة الكندي الذي يشهد نمواً كاملاً".

وتشمل بيانات "إيكو كندا" أشخاصاً يعملون في صناعات ومهن مختلفة تعزز أو تدعم حماية البيئة وإدارة الموارد الطبيعية والاستدامة.

ألواح شمسية على سطح منزل (أرشيف) / CBC

وحلت أونتاريو في طليعة المساهمين في الوظائف الخضراء الجديدة، سابقة سائر المقاطعات بأشواط، إذ أوجدت 35.704 وظائف، وتلتها كيبيك بـ11.460 وظيفة. وهاتان المقاطعتان هما على التوالي الأكبر بين مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.

كما أوجدت مقاطعتا نيو برونزويك (نوفو برونزويك) وجزيرة الأمير إدوارد والأقاليمُ وظائف خضراء. لكنّ المقاطعات الستّ الأُخرى فقدت في محصلة صافية وظائف من هذا النوع.

ويعتقد نيلسن أنّ المكاسب الصافية من الوظائف الخضراء عائدة لطلب المستهلكين الذي حفّز سوق السلع والخدمات البيئية، ولاهتمامٍ متزايد بالكفاءة في استخدام الطاقة، وللاستدامة البيئية والاستثمار الأخضر، ولاستثمار الحكومات في مبادرات بيئية.

وتتوقع "إيكو كندا" أن تبحث جميع المقاطعات الأقاليم عن عاملين بيئيين في السنوات الخمس المقبلة مع تعافي الاقتصاد.

سيارة تعمل على الطاقة الهيدروجينية (Nicole Germain / Radio-Canada)

وبلغة الأرقام تتوقع "إيكو كندا" أن توجد سوق العمل الكندية نحو 173.000 وظيفة خضراء بحلول عام 2025، موزّعة بين 74.400 وظيفة بفضل نموّ الاقتصاد و98.300 وظيفة أُخرى بسبب تقاعد العمال.

"سيكون قطاعاً يتطلب الكثير من الخريجين الشباب، لكنه سيتطلب أيضاً الكثير من العمال الذين يجتازون مرحلة انتقالية"، يقول الرئيس التنفيذي لـ"إيكو كندا".

ومن المتوقَّع أن تسجّل ألبرتا أعلى معدل نمو للوظائف الخضراء بين مختلف المقاطعات والأقاليم، إذ من المقدَّر أن تحتاج الصناعات المختلفة فيها إلى 34.900 عامل بيئي إضافي لغاية عام 2025، حسب "إيكو كندا".

وسيساهم بشكل خاص مشروع مزرعة "ترافيرس سولار" (Travers Solar) الشمسية في جنوب ألبرتا، وهو تابع لشركة "غرينغيت باور" (Greengate Power)، في هذا النموّ للوظائف الخضراء في أغنى مقاطعات كندا بالنفط الواقعة في غرب البلاد.

وعندما ينتهي بناء المشروع، بحلول نهاية عام 2022، سيكون أكبر منشأة للطاقة الشمسية في كندا.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو موقعاً على اتفاق باريس حول المناخ في 22 نيسان (أبريل) 2016 في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك / Mark Lennihan / AP

وفي سياق متصل يشير تقرير أصدره يوم الثلاثاء "رويال بنك أوف كندا" (RBC)، أكبر المصارف الكندية من حيث الأصول والقيمة السوقية، إلى وجود فرص اقتصادية لكندا في قطاعات خضراء، كتقنيات احتجاز الكربون والطاقات النظيفة والسيارات الكهربائية.

ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى تركيز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مكافحة التغيرات المناخية.

"ستكون استثماراتٌ جديدة في التدريب المهني والهجرة الاستراتيجية أساسيةً لقدرة كندا في الاحتفاظ بجوانب ذات قيمة أعلى في سلاسل التوريد أو في اكتساب هذه الجوانب"، يقول التقرير الذي يذكر المنافع التي تعود على كندا من امتلاكها خبرة في مجال التكنولوجيا النظيفة.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

اتفاق كندي ألماني في مجال الابتكار في الطاقات الخضراء مع تركيز على الهيدروجين

خطة فدرالية طويلة الأمد للاعتماد على الهيدروجين كوقودٍ منخفض الكربون

مشروع قانون لتحقيق الحياد الكربوني بين "وفاء" ترودو بوعده وانتقادات المعارضة

حكومة ترودو ترى في بايدن حليفاً صديقاً للبيئة

التحديات التي تواجه جوستان ترودو في مجال البيئة

اتفاق باريس للمناخ في الأمم المتحدة: التوقيع جزء سهل في ملف حافل بالتحديات

فئة:اقتصاد، بيئة وحياة حيوانية
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.