إنه اليوم الأخير من شهر تاريخ السود في كندا، لكنه كالأيام التي سبقته منذ شهرين ونصف في حياة شعب إفريقي أسود. فدولة جنوب السودان تعيش ما يتفق كثيرون على وصفه بحرب أهلية. حرب مستعرة في أحدث دول العالم أوقعت حتى الآن ما يزيد عن عشرة آلاف قتيل وهجرت عن ديارهم نحو 900 ألف شخص، لجأ قسم منهم إلى الدول المجاورة.

وهذه الحرب الأهلية التي يذهب البعض إلى حد وصفها بالقبلية، بدأت أزمة سياسية تحولت نزاعاً مسلحاً منتصف كانون الأول (ديسمبر) الفائت عندما اتهم الرئيس سالفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير محاولة انقلابية، الأمر الذي نفاه مشار. وينتمي كير إلى قبيلة الدينكا فيما ينتمي مشار إلى قبيلة النوير، وللقبيلتين حضور قوي داخل جيش دولة جنوب السودان.

ولم تثمر حتى الآن محادثات السلام في أديس أبابا بين حكومة جوبا والمتمردين بقيادة مشار. كما لم تنجح مساعي الموفد الاميركي الخاص الى دولة جنوب السودان والسودان، دونالد بوث، في إيجاد حل لهذه الحرب في الدولة الفتية التي استقلت رسمياً عن السودان في تموز (يوليو) 2011.

وأمس الأول عُقد في جامعة أوتاوا مؤتمر حول النزاع المسلح في دولة جنوب السودان، حضره ممثلون عن الحكومة الفدرالية الكندية. وكان للمستشار الرئيسي في “مركز جنوب الصحراء” في أوتاوا (SubSahara Centre)، المهندس تاج الدين الخزين، مشاركة في هذا المؤتمر حدد فيها الإطار العام للنزاع هناك. فادي الهاروني تحدث إلى الباحث السوداني الكندي.

[medianet id=”7030437″ description=”الحرب في دولة جنوب السودان” titre=”AR_Entrevue__3″ image=”http://img.src.ca/2014/02/28/635×357/AFP_140228_gm7qs_rci-sud-soudan_sn635.jpg” balado=”true” embed=”false” complete_show=”-1″ applicationCode=”medianet”]