لا يغفل مهرجان أضواء المدينة Festival Montréal en Lumière المستمرّة فعالياته منذ 22 الجاري عن إحياء شهر تاريخ السود الذي تحييه كندا طيلة شهر شباط/فبراير ولهذه الغاية وللمرة الثالثة في تاريخه، يختار هذا المهرجان نجمة الأوبيرا في كندا المتوّجة في المحافل الدولية السوبرانو ماري-جوزيه لورد Marie Josée Lord، علما أن المهرجان يكتسي طابعا شعبويا والأوبيرا تنتمي إلى الكلاسيكية النخبوية التي لها جمهور خاص.
ولكن أكثر ما يفسر عودة لورد إلى مهرجان أضواء المدينة للمرة الثالثة على التوالي هو أنها تعتمد اسلوبا خاصا يرتكز على المرونة والسلاسة مما يجذب إلى حفلاتها جمهورا عريضا في المدينة الكوسموبوليتية، هي الملّقبة بصاحبة الكاريزما.
في حواري معها تعرّفت إلى فيلسوفة أكثر مما تعرّفت على نجمة أوبيرا متوّجة بالأوسمة العديدة، فضيفتي تعتبر أن التبني كان نعمة في حياتها بعدما انتقاها زوجان كنديان فرنسيان في أحد أسفارهما إلى بلدها الأم هاييتي، وقررا تبنيها منذ كانت في الخامسة من عمرها ليزرعاها في بيئة جديدة ستمنحها كل ما تريد لتكون الشخصية التي هي عليها اليوم ولكن كل هذا لم يكن على الإطلاق سهلا كما تسرد لنا محدثتي وتاليا تستمعون إلى المزيد من التفاصيل حول قصتها التي كتبتها كندا بحروف من ذهب.
“نساء” هو عنوان العرض الذي تحييه مساء غد الثلثاء ماري-جوزيه لورد على خشبة مسرح ميزونوف Maisonneuve في ساحة الفنون بلاس دي آر في وسط مونتريال برفقة الأوكسترا السمفونية لمدينة لافال شمال مونتريال، وتجسد نجمة الأوبيرا كبرى نساء الأوبيرا عبر التاريخ من فيردي وبطلته عايدة إلى بوتشيني وغيرهم من كبار مبدعي الأوبيرا العالميين.