يقول بشير محمّد الناشط والمؤرخ الهاوي إن تاريخ مجتمع السود في ألبرتا ليس تاريخًا حديثًا، لكن قلة من سكّان المقاطعة يعرفون ذلك. ولهذا السبب يكرّس هذا الاخير منذ سنوات أوقات فراغه لهذا الموضوع.

وطوال الأربع سنوات الأخيرة، ظلّ بشير محمد يبحث في سجلات أرشيف المقاطعة لتسليط الضوء على التمييز ضد الجالية السوداء كذلك حركات المقاومة عبر تاريخ ألبرتا.

ويضيف بشير محمّد :”لقد أنشأنا هذه الصورة عن كندا، صورة أفضل من الولايات المتحدة ، مصحوبة بفكرة أننا لا نواجه التمييز، لكن عندما يدرك الناس أن الأمور عكس ذلك، فإنهم يصابون بصدمة ولا يرغبون في التعامل معها.”

فمثلا، استغرقت عملية جمع قصة تشارلز دانيلز وقضيته ضد مسرح شيرمان غراند ثياتر في كالغاري ما بين 6 أشهر وسنة واحدة.

“دارت أحداث قصة تشارلز دانيلز وقضيته ضد مسرح شيرمان غراند في كالغاري في عام 1914، في العام نفسه الذي ولدت فيه المناضلة الكندية السوداء فايولا ديزموند التي توجد صورتها حاليًّا على ورقة الـ10 دولارات،” بشير محمد

ففي تلك الفترة، أراد تشارلز دانيلز حضور عرض لمسرحية “الملك لير” لويليام شيكسبير، لكن مدير المسرح أراد إجباره على الجلوس على الشرفة بعيدًا عن أنظار المتفرجين البيض.

لكنّ تشارلز دانييلز لم يرفض فقط، بل رفع دعوى قضائية ضد المسرح وطالب بتعويض قدره 1.000 دولار.

وأوضح بشير محمّد أنّ التحدي الأكبر يكمن صعوبة في العثور على معلومات حول مجتمع المنحدرين من أصل أفريقي في إدمونتون أوفي ألبرتا عمومًا. ويعود سبب ذلك إلى أنها معلومات مخفية إلى حد ما.

وأضاف أنها ليست كذلك عمدًا، لكنّها ليس مصنّفة تحت فئة السود.

“إذا وضعنا علب الأرشيف جنبًا إلى جنب، فستمتد مسافة 53 كم!”،  مايكل غورلي، أمين المحفوظات

ويقول هذا الأخير إنه من الصعب أيضًا معرفة عدد المحفوظات الموجودة حول تاريخ السود. “نحن نبحث باستمرار عن سجلات جديدة … لكننا لا نعرف دائمًا أننا نمتلكها حتى يأتي شخص ما لطلبها.”، كما قال.

(راديو كندا الدولي / راديو كندا )

روابط ذات صلة:

شهر تاريخ السود في كندا : أكثر من 400 سنة من التاريخ (ملفّ من إعداد راديو كندا الدولي)

مقالات حول شهر تاريخ السود